شهادة الحق في المخالف

سُئِل الامام الحسن البصري يوما عن عمرو بن عبيد و هو من اساطين المعتزلة فقال لمن سأله :
“لقد سألت عن رجل كأن الملائكة أدّبته, و كأن الملائكة ربّته, ان قام بأمر قعد به, و ان قعد بأمر قام به, و ان امر بشئ كان ألزم الناس به, و ان نهى عن امر كان أترك الناس له, ما رأيت ظاهراً اشبه بباطن منه, و لا باطنا اشبه بظاهر منه”

رغم كل الاختلاف بين مسلك الامام البصري و المعتزلة الا انه عندما سُأل عن هذا الشخص صدق في قوله … اليوم تجد اناسا ان اختلف احد معهم في امر أبسط مما اختلفت فيه المعتزلة مع اهل السنة تجدهم يغمزون في دين ذلك الشخص و يفسقون سائر اعماله بل من المحتمل ان يكفروه ظلما و عدوانا … فلابد لنا أن نتعلم اسس الخلاف و عدم التلفيق و غمز دين الاخرين فقط لمخالفتهم لنا في امور اجتهادية لا قطعية

ملاحظة ان كنت فكرت للحظة باتهامي بالاعتزال ارجع اعلاه و اعد قراءة المنشور لكن هذه المرة اقرأه كأنه كتب خصيصا لك

أضف تعليق